طالب الأهالي في رأس الخيمة المتضررون من تواجد الحشرات الغريبة بتعيين احدى الجهات المختصة بالمحافظة على البيئة، للتعرف الى نوعية الحشرات ومدى خطورتها على الإنسان بعدما انتشرت أنواع غريبة ومختلفة منها في المنطقة.
وأشار إبراهيم أحمد (مواطن) من منطقة خزام في رأس الخيمة الى أنه وجد عنكبوتاً في منزله وأوضح له أحد العمال ان تلك العنكبوت سامة وخطرة، فيما شاهد أهالي المنطقة أعداداً متناثرة منها، مؤكدا أن الأهالي يجهلون خطورتها، فيما تشكل خطورة جسيمة على الأطفال.
وأضاف إبراهيم انه بعثها للجهات المختصة في وزارة البيئة والمياه وبلدية الإمارة، حيث تضاربت أقوالهم حول العنكبوت، مضيفا انه بغض النظر عن نوع العنكبوت، فإنه يحمل الجهات المختصة نتائج وجود ملوثات البيئة والدفان الذي تضعه بعض الجهات لتدفن فيه الأراضي المنخفضة حيث سبب في تكاثر الكثير من الحشرات، موضحاً ان احدى الجهات أفرغت مياه الأمطار في تلك المنطقة وظلت منطقة جاذبة للحشرات فيما تواصل حاليا دفن تلك المنطقة لتجف المياه.
وأكدت أم محمد من منطقة خزام أنها شاهدت تلك العناكب عدة مرات في منزلها إلا انها تسارع لقتلها قبل دخولها المنزل او لعب أبنائها بها، مشيرة الى ان العناكب والحشرات ما تلبث ان تتكاثر في المنطقة في ضوء تراكم الملوثات والدفان غير النظيف وراء منزلها فيما ان المنطقة الرملية عادة ما تتواجد فيها الحشرات الضارة.
وأوضح صادق عساف من أهالي منطقة خزام ان المنطقة تحتاج الى رش بالمبيدات بشكل دوري حيث أباد الكثير من العناكب والحشرات في منزله بطريقته الخاصة، مؤكدا أن العنكبوت التي أمسكها جاره هي نفسها التي شاهد منها العشرات قبل ذلك وتخلص منها مطالبا الجهات المعنية سرعة رش المنطقة بالمبيدات الحشرية ودفن مياه الامطار التي بقيت منذ هطول المطر في المنطقة.
أكد الدكتور صلاح عبدالمنعم أخصائي وقاية في المنطقة الشمالية لوزارة البيئة والمياه ان العنكبوت التي اشتكى منها المواطن تسمى “الأرملة السوداء” وهي احدى العناكب الخطرة والسامة التي تسبب لسعتها الكثير من الأعراض منها العجز والشلل وتصل إلى موت المصابين من الأطفال.
وأشار إلى ان “الأرملة السوداء” تطلق على العنكبوت التي تأكل الذكر بعد التزاوج مباشرة، موضحا ان وجودها في الدولة نادر حيث تعيش في البيئة المدارية الحارة، فيما يمكن انها انتقلت عبر المراكب البحرية من موطنها الأصلي بينما يوضح سبب انتشارها في تلك المنطقة بسبب موسم تكاثرها في موسم الربيع الذي يبدأ في شهر مارس/ آذار من كل عام.
وأضاف ان مهمة القضاء على الحشرات في المنازل مهمة قسم الصحة في بلدية رأس الخيمة بينما تتكفل وزارة البيئة برش المناطق الزراعية المختلفة.
وأكدت مصادر مختصة في قسم الصحة في بلدية رأس الخيمة ان تلك الحشرة ليست إلا احدى العناكب الزراعية فيما انها سترش المنطقة ردءا لكل الأخطار المحدقة بالأهالي، موضحة ان عدم النظافة وتراكم النفايات احد أسباب انتشار تلك الحشرات.
رأس الخـيمه - البـيان