محمد بن راشد يلتقي جينتاو ويشيد بالعلاقات التجارية الواسعة مع الصين
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» قبل ظهر أمس بقاعة الشعب الكبرى في بكين الرئيس هو جينتاو رئيس جمهورية الصين الشعبية الذي رحب بزيارة سموه إلى الصين معربا عن ثقته بأن الزيارة ستسهم إلى حد كبير في تنمية وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات والصين.
ووصف الرئيس الصيني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأنه صديق قديم للقيادة الصينية وشعبها ولسموه فضل كبير ودور مهم في تطوير العلاقات الثنائية على المستويين الرسمي والشعبي. ورد سموه خلال تجاذبه أطراف الحديث مع الرئيس الصيني بأنه سعيد أن يزور الصين للمرة الثانية قائلا «انه لشرف عظيم أن أكون في بكين والتقي فخامتكم وأتعرف إلى حضارة شعبكم العريق عن قرب» مؤكدا سموه أن قيادة وشعب الإمارات يكنون كل الاحترام والتقدير للصين قيادة وشعبا.ونوه سموه بمستوى وحجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية الواسعة بين البلدين الصديقين..ووجه سموه الدعوة رسميا إلى الرئيس هو جينتاو لزيارة دولة الإمارات معتبرا «أن زيارة فخامتكم للإمارات في يناير الماضي لم تكن رسمية وها أنا أوجه دعوة رسمية لفخامتكم».
حضر اللقاء سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة مطارات دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة.كما حضره محمد الشيباني مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي وسلطان أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومحمد راشد البوت سفير الدولة لدى الصين.وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد ظهر أمس بجولة سياحية في عدد من شوارع بكين القديمة حيث اطلع سموه على معالم الحضارة والتراث الشعبي الصيني من خلال مشاهداته للمحال التجارية في شارع «وان ثون جين» الأقدم على مستوى شوارع ومناطق العاصمة الصينية.
وكان سموه طوال تجواله في الطريق الممتد لأكثر من كيلومتر يتلقى تحيات أبناء وبنات الشعب الصيني الذين غص بهم الشارع الممنوع على المركبات المرور به كونه شارعا تجاريا يضم المحال التجارية المتخصصة بالمشغولات الشعبية الصينية والأكلات الشعبية التي يبيعها باعة متجولون لكل أطياف المجتمع الصيني ويضم أيضا المقاهي ودور العرض والمسارح الوطنية ومباني ذات طرز إسلامية تعكس تنوع ثقافة وتراث الصينيين من كل القوميات والأديان.رافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الجولة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومحمد إبراهيم الشيباني مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي وسلطان بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك بدبي.
والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومحمد علي العبار مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي وراشد حارب الفلاحي مدير إدارة مكتب سمو وزير الخارجية وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي ومحمد راشد البوت سفير الدولة في بكين وعدد من المرافقين.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد وصل بحفظ الله ورعايته في وقت سابق أمس إلى مطار بكين مبتدئا زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية تستغرق أربعة أيام.
ويرافق صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وفد رسمي يضم كلا من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة مطارات دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية.
ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة وسلطان أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ومحمد علي العبار مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وراشد حارب الفلاحي مدير إدارة مكتب سمو وزير الخارجية وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي ومحمد راشد البوت سفير الدولة لدى الصين.
«أخبار الساعة»: الزيارة تفتح آفاقاً حيوية للسياسة الخارجية الإماراتية في محيطها الآسيوي
أكدت نشرة «أخبار الساعة» أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى الصين، موضحة أن الزيارة تكرس الاهتمام العميق بالدائرة الآسيوية في السياسة الخارجية الإماراتية وتفتح آفاقا جديدة لهذه السياسة وتأتي على خلفية تنامي دور الدولة وقوتها على الصعيد الدولي بشكل عام وفي محيطها الآسيوي بشكل خاص.
ورأت أن هذا التنامي يؤكد نجاح هذه السياسة التي تعتمد على جملة من الأولويات الراسخة والتي ترسم بدورها أهدافا واضحة للتحركات الخارجية للدولة، وفي الوقت نفسه فإن هذا التنامي يرتكز على ما أنجزته دولة الإمارات من نهضة شاملة جعلتها مؤهلة لتكون فاعلة ومؤثرة في الصعيدين الدولي والإقليمي.
وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان «آفاق حيوية للسياسة الخارجية الإماراتية» ان هذه الزيارة تضاف إلى سلسلة جولات مهمة قام بها سموه إلى العديد من الدول ركزت بشكل لافت للنظر على قوى آسيوية باتت تحتل مكانة مهمة على خارطة العالم وهو ما يؤكد الأهمية الخاصة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لتنويع علاقاتها وتحالفاتها الدولية والموقع الذي تشغله الدائرة الآسيوية في أولويات الدبلوماسية الإماراتية.
ووصفت زيارة سموه الحالية إلى الصين بأنها محطة متميزة للغاية في جولات سموه الخارجية بالنظر إلى ثلاثة اعتبارات أساسية: أولها المكانة السياسية الخاصة التي تشغلها الصين على الخريطة العالمية، فالصين هي إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وثانيها المكانة الاقتصادية للصين، حيث تعتبر الصين الآن القوة الاقتصادية الثانية في العالم .
ومنذ إصلاح السوق في الصين عام 1978 تمكن الاقتصاد الصيني من النمو بمعدل 10 في المئة سنويا ويعتقد بعض الخبراء أن الصين سوف تتجاوز الولايات المتحدة في إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2040 وثالثها طبيعة العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين.
حيث تعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الخليج وأكبر سوق للصادرات الصينية في العالم العربي وقد وصلت قيمة التجارة الخارجية بين البلدين إلى 4. 20 مليار دولار «9. 74 مليار درهم» العام الماضي بزيادة تقدر ب« 2. 41» في المئة على العام الذي سبقه، حيث تعد الإمارات مقرا لأكثر من ألفي شركة صينية وما يصل إلى 200 ألف صيني يعملون بمختلف القطاعات في دولة الإمارات.
وأكدت في ختام مقالها الافتتاحي أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للصين تنطوي على رغبة مشتركة من قبل البلدين لتطوير علاقاتهما المشتركة وذلك في ضوء الروابط الاقتصادية الوثيقة التي تجمع بينهما خلال المرحلة الحالية معتبرة الزيارة فرصة مهمة لتعميق العلاقات الإماراتية ـ الصينية.
حيث إنه وعلى الرغم مما حققته هذه العلاقات من تطور واسع خلال المرحلة الأخيرة فإن ثمة آفاقا واعدة في انتظارها وفرصا متاحة لتدعيمها في عدد من المجالات المهمة ومن ثم فإن هذه الزيارة تحظى بأهمية قصوى ويراهن الكثيرون عليها لبدء مرحلة أكثر تقدما من التعاون المشترك والعلاقات الوثيقة بين الطرفين.