حريق يلتهم 10 مخازن في مستودع للأصباغ بالقوز الصناعية

في ثالث حريق خلال أسبوع واحد في دبي، اندلع ظهر أمس حريق في مستودع للأصباغ في منطقة القوز الصناعية، وأسفر عن إصابة أحد العاملين في المستودع بحروق وشرطي، فيما أجهزت ألسنة اللهب على جزء كبير من المستودع الذي يتكون من عشرة مخازن متداخلة.

وأدى الحريق إلى تناثر كميات كبيرة من الدهان في المنطقة، فيما أصيب أحد أفراد الشرطة أثناء قيامه بمحاولة كسر قفل المستودع. وغطت رجال الدفاع المدني والشرطة وفرق الطوارئ والصحافيين الموجودين في المكان كميات كبيرة من الدهان نتيجة تناثره من المستودع، فيما تعرض مستودعان مجاوران لأضرار بسيطة. ويعتبر حريق مستودع الأصباغ في القوز، ثالث حريق اندلع خلال أسبوع بعد مستودع الألعاب النارية في القوز وسوق نايف في دبي.

العميد المطروشي: 3 فرق للدفاع المدني أسهمت في إخماد الحريق

الفريق تميم: العاملون في المستودعات ليست لديهم أي فكرة عن تعليمات السلامة العامة

أشرف على اخماد الحريق الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، واللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام، اللذان حضرا إلى الموقع فور تلقي البلاغ، واللواء جاسم بالرميثة مدير الادارة العامة للعمليات بشرطة دبي والعميد عبدالجليل مهدي نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون الأمن الوقائي، إلى جانب العميد راشد ثاني المطروشي مدير إدارة الدفاع المدني في دبي، حيث استغرقت عمليات الاخماد نحو الساعتين.

وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، أن اجراءات التفتيش على المستودعات من قبل الجهات المختصة تكاد تكون معدومة.

وأشار في تصريحات صحافية من موقع حريق القوز الذي وقع ظهر أمس إلى ان التفتيش على هذه المستودعات يتم فقط قبل حصولها على الترخيص ومن ثم يتوقف التفتيش لاحقاً، وهذا يعد من الأخطاء الكبيرة.

وطالب الفريق تميم المسؤولين في إدارة الدفاع المدني على مستوى الدولة بأن يلتزموا بما جاء في القرارات الوزارية وقوانين الدفاع المدني الخاصة بالسلامة العامة، وأن يتم التفتيش دورياً على كل ترخيص لمستودع فيه أصباغ أو زيوت، وأن يكون هذا التفتيش سنوياً.

وفيما يتعلق بالحريق، قال قائد عام شرطة دبي إنه حسب رواية أحد العمال بالمستودع، قال إن زميله كان ينظف معه داخل المستودع وفجأة شاهد زميله يشتعل.

وتساءل الفريق تميم قائلاً: هل كان هذا العامل يدخن أثناء قيامه بالتنظيف؟ لا أحد يستطيع أن يؤكد المعلومة أو رواية العامل، ويجب أن يسأل المصاب نفسه الموجود حالياً في المستشفى حتى نقف على الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق.

وقال الفريق ضاحي خلفان: إن هناك شرطياً أصيب أيضاً أثناء قيامه بكسر قفل المستودع المجاور للدخول من بابه للمشاركة في عمليات الحريق، وتم نقله إلى المستشفى، مشيراً إلى أنه تمت السيطرة الكاملة على الحريق فور اندلاعه، مؤكداً انه لا بد أن يكون هناك نار كانت وراء اشتعال الحريق.

وأضاف ان الملاحظ أن العاملين داخل هذه المستودعات ليست لديهم فكرة أو أية معلومات عن أمور السلامة العامة بشكل عام.

وأشار إلى ان التحقيقات ستتواصل من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الحريق، مع وجود لجنة لحصر الخسائر الناجمة عن الحريق.

ونفى الفريق تميم أن يكون هناك رابط بين الحرائق الثلاثة التي وقعت خلال الاسبوع.

من جانبه، قال ناطق باسم الادارة العامة للدفاع المدني في دبي: تلقت غرفة العمليات التابعة للإدارة العامة للدفاع المدني بلاغاً في الساعة الحادية عشرة وست عشرة دقيقة من صباح أمس، يفيد باندلاع حريق في مستودع للأصباغ في منطقة القوز الصناعية في دبي، حيث تمت الدفع الفوري لفرق الدفاع المدني، والتي وصلت إلى موقع الحادث خلال دقائق قليلة، وباشرت على الفور عمليات مكافحة الحريق، حيث تمت الاستعانة بثلاث فرق من مراكز الدفاع المدني في مناطق القوز والجميرا والسطوة.

وصرح العميد راشد ثاني المطروشي، مدير إدارة الدفاع المدني في دبي، الموجود في موقع الحريق للإشراف على سير العمليات هناك، أن القوات تعمل بكفاءة عالية من أجل السيطرة على الحريق.

وأكد ان الحريق لا يتطلب استدعاء مزيد من فرق الاطفاء، موضحاً أن قرب مركز الدفاع المدني بمنطقة القوز من موقع الحريق أسهم في سرعة انتقال سيارات الاطفاء إلى موقع الحادث والمباشرة على الفور في التعامل مع الحريق الذي توقع أن تتم السيطرة عليه بمحاصرة النيران للحيلولة دون انتشار ألسنة اللهب أو امتدادها إلى أية مواقع مجاورة، مستخدمة في ذلك المياه والفوم من أجل إخماد الحريق في مستودع تخزين الأصباغ والتي تصنف كمواد سريعة الاشتعال.

ومن المنتظر أن يتم الكشف عن أسباب الحريق بعد الانتهاء من عمليات الاطفاء والفراغ من تحقيقات المعمل الجنائي للوقوف على مسببات الحريق.

وأشار إلى أنه تمت مشاركة 15 سيارة اطفاء بدعم من شرطة دبي واطفاء جبل علي ودعم من القوات المسلحة وفرق صهاريج المياه.

فرق الطوارئ

وقال العقيد عبدالله الغيثي نائب مدير الادارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ إنه فور تلقي البلاغ عن اندلاع الحريق عند الحادية عشرة والنصف من ظهر أمس انتقلت فرقة من الادارة العامة قوامها 85 فرداً من قوات الطوارئ وتم تطويق المكان بأكمله، حيث قامت فرق الدفاع المدني بعمليات اخماد للنيران في المستودع الذي اندلع فيه الحريق، والذي يحتوي على أصباغ ومواد قابلة للاشتعال والسيطرة على عدم امتداد الحريق لمستودعات أخرى مجاورة، فقط اشتعلت النيران في مستودعين مجاورين ولكن كانت الأضرار فيهما متوسطة.

وأشار الغيثي إلى أن عمليات اخماد الحريق استغرقت نحو الساعتين، وبدأت عمليات تبريد المكان، مؤكداً أن رجال الطوارئ سيظلون موجودين بموقع الحادث لحين تسليمه إلى خبراء الحرائق لأخذ العينات والمعاينة.

هيئة الطرق تغلق شوارع مؤدية إلى موقع الحريق وتوفر صهاريج المياه

دبي “الخليج”:

تضافرت جهود هيئة الطرق والمواصلات مع القيادة العامة لشرطة دبي وإدارة الدفاع المدني بشكل ملموس للسيطرة على الحريق الذي شب في أحد المصانع في منطقة القوز الصناعية الأولى بدبي أمس، حيث بذل فريق الطوارئ بالهيئة جهوداً ملموسة لدعم فرق الإنقاذ والإسعاف والإطفاء بموقع الحادث للمساعدة على إطفاء الحريق والتقليل من آثاره.

وصرح حسين البنا مدير إدارة خدمات حرم الطريق ورئيس فريق الطوارئ، أن الفريق قد بادر على الفور بالقيام بواجبه منذ ورود الإشارة بوقوع حادث الحريق حيث باشر بإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى موقع الحادث على تقاطع شارع 8 مع 11ء في منطقة القوز حيث تم إغلاق شارع 11 ء المؤدي إلى جسر المنارة وشارع 8 بالاتجاهين وتحويل الحركة في الشارعين إلى شارع الشيخ زايد للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق من تداعيات الحادث، ولإفساح المجال أمام آليات الدفاع المدني ومركبات الإنقاذ والشرطة والإسعاف للوصول السريع إلى موقع الحادث.

وأوضح أن فريق الهيئة قد عمل أيضا على توفير عدد من الصهاريج التي عملت بشكل متواصل لنقل المياه إلى موقع الحادث لدعم جهود فرق الإطفاء، كما قامت بتنظيم عمل وتوقيت الإشارات الضوئية في المنطقة ليتلاءم أداؤها مع طبيعة الحالة في الشوارع ويسهل حركة مستخدمي الطريق دون إعاقة لحركة مركبات الإسعاف والإنقاذ والدفاع المدني، وأشار إلى أن شارع الشيخ زايد بقي مفتوحاً وظلت الحركة به طبيعية أمام حركة السير.

بلدية دبي تشكل لجنة خاصة لدراسة وضع سوق نايف

لوتاه يوجه بوضع خطة عاجلة لتوفير موقع مؤقت للمحلات المتضررة

دبي “الخليج”:

شكلت بلدية دبي لجنة مستعجلة لدراسة الوضع الحالي لسوق نايف الشعبي بعد الحريق، باعتباره أقدم أسواق دبي القديمة المعروفة ببيع وتجارة الملابس الجاهزة والأقمشة، ولأهميته الاقتصادية والتجارية.

ووجه المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام البلدية بالوكالة بوضع خطة عاجلة لتوفير موقع مؤقت للمحلات المتضررة والمفاضلة بين موقعين بالمنطقة لتجهيز بناء مؤقت للمحلات والانتهاء من التنفيذ خلال شهرين.

وستقوم اللجنة بزيارة ميدانية للمنطقة والمواقع المقترحة لاختيار الموقع الأنسب وإنشاء سوق مؤقت يتوفر به جميع الإمكانات لتلبية احتياجات المحلات المتضررة حرصا على الحركة التجارية والاقتصادية، وسيتم نقل المحلات المتضررة إلى الموقع الجديد خلال الشهرين المقبلين.

وأكد لوتاه أهمية سرعة إنجاز السوق الجديد، ودعا الفرق الفنية لمباشرة معاينة الموقع المقترح المؤقت.

كما وجه اللجنة بالعمل على تصميم وتنفيذ مشروع سوق نايف الجديد على الطراز المحلي، مشيرا إلى أن التصميم الجديد للسوق عبارة عن طابقين مكيفين “الأرضي والأول” بطابع عمراني محلي ومواقف سيارات حول المبنى الرئيسي لاستعمالات المتسوقين والزبائن لتعزيز رواج الأعمال التجارية، وعلى نفس مساحة الأرض السابقة، مع رفع مستوى التشطيبات الداخلية والخارجية لتصبح في مستوى عالمي، كما يتضمن تصميم المبنى الجديد كافتيريا ومكتباً للإدارة والخدمات العامة للمبنى، وسلالم كهربائية ومصاعد ومداخل ومخارج خاصة بالبضائع، مع زيادة عدد المحلات.

وأوضح أن سعي الدائرة دائما يهدف إلى الارتقاء بخدماتها المقدمة للجمهور والتي تساهم بدورها في عكس التطور الملحوظ للإمارة.

ومن المقرر أن ينجز السوق الجديد خلال فترة أعمال تستغرق 8 أشهر تمهيداً لنقل المحلات إليه بنهاية العام وستقوم البلدية بعد تسلم الموقع من قبل الجهات المعنية وانتهاء التحقيقات بتنظيف المنطقة ونقل المخلفات ووضع البنية التحتية للسوق الجديد خلال فترة التصميم.

يذكر أن السوق يقع على مساحة 60 ألف متر مربع، ويتبع كمرفق للبلدية التي تتولى الإشراف على تأجير المحلات فيه، ويعد “سوق نايف” من أقدم الأسواق في دبي، وأكثرها شعبية، وكان يسمى “سوق الصنادق” قبل أن تجرى فيه عمليات تطوير وتحديث في الثمانينات، ويشهد إقبالاً كثيفاً من فئات اجتماعية وجنسيات مختلفة؛ بسبب تنوع البضائع المعروضة في متاجره، وتدني أسعارها نسبةً إلى غيره من الأسواق، وقد أطلق عليه اسم “نايف” بسبب تمركزه حول “قلعة نايف” الموجودة في منطقة ديرة. وتم بناء السوق منذ 25 عاما.

وقد قام فريق من إدارة الأسواق صباح أمس الخميس بزيارة موقع الحريق والاطلاع على الأضرار التي خلفها الحريق على السوق والعمل على إزالة المخلفات بعد انتهاء التحقيقات.

مشكوره ع الخبر

وربي يعطيج الف عافيه

تسلم يا الامبراطور ع مروووووورك

» محمد بن راشد يزور مواطنة أسعفت مصابين في حريق القوز
» 59 مصاباً حصيلة مشاجرة هندية باكستانية في "جبل علي الصناعية"