إطلاق جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر

إطلاق جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر



تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في حفل أقيم أمس بقصر الإمارات، وبحضور جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة «الفاو» ومحمد البوادي أمين عام المجلس التنفيذي بأبوظبي وعدد من الوزراء السابقين والسفراء المعتمدين لدى الدولة عن إطلاق «جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر».


والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة العربية مشيرا إلى ان قيمة جوائزها تبلغ مليونين و100 ألف درهم وذلك بهدف تطوير المعارف والممارسات في هذا المجال الزراعي الهام على المستوى العالمي وتأكيدا على أهمية النخلة على وجه الخصوص في حياة الناس.


وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس جامعة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس أمناء الجائزة أن الجائزة تهدف إلى تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً في تنمية وتطوير البحث العلمي الخاص بنخيل التمر.


وتشجيع العاملين في قطاع زراعة نخيل التمر من الباحثين والمزارعين والمنتجين والمصدرين والمؤسسات والجمعيات والهيئات المختصة، وتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان لصاحب السمو رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة للحرص الدائم على تشجيع البحث العلمي، وتسخيره لأغراض التنمية المستدامة، ورعاية العلم والعلماء، وتعزيز التطور المتواصل في مختلف مجالات الحياة بدولة الإمارات العربية المتحدة.


وأشار معاليه إلى أن فكرة إنشاء الجائزة قد جاءت بالأساس بمبادرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتفعيلا لتوصيات المؤتمر الدولي الثالث لنخيل التمر، والذي عقدته جامعة الإمارات العربية المتحدة بفندق قصر الإمارات بأبوظبي تحت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة، خلال الفترة 19 -21 فبراير 2006م، بمشاركة ثلاثمئة عالم وباحث من مختلف أنحاء العالم.


وأضاف معاليه: لقد عزز بزوغ الفكرة ما لمسه المشاركون في المؤتمر من اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، بالنخيل والتمور، وحرصه على دعم تلك الصناعة الحيوية والتراثية لكل منظوماتها، حيث تضمنت توصيات المؤتمر إنشاء جائزة تحمل اسم سموه، وتخصص جائزة للمتميزين في مختلف المجالات ذات الصلة بالنخيل والتمور.


وقال معالي الشيخ نهيان: إن الجائزة تعكس اهتمام الدولة بشجرة نخيل التمر لكونها زراعة وصناعة، واقتصاد وتجارة، وتاريخ وتراث من جهة، ومن كونها جائزة دولية، فهي تعكس حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على حشد طاقات البحث العلمي في مجال النخيل والتمور، وتعزيز التعاون بالارتقاء الدائم بتلك الصناعة ذات المردود الاقتصادي والاجتماعي العالي، ونشر المعرفة، والتعريف بالتقنيات الحديثة المستخدمة في ذلك المجال.


وقال معاليه: إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة تأتي تتويجاً لمبادرات سابقة، من أهمها اختيار وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور التابعة لجامعة الإمارات العربية المتحدة مقراً للشبكة الدولية للنخيل والتمور، وقيام جمعية أصدقاء النخلة وإنشاء المركز العربي للهندسة الوراثية والتقنية الحيوية.


من جانبه أكد جاك ضيوف مدير عام منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» بأن إطلاق جائزة متخصصة بشجرة نخيل التمر على المستوى العالمي هي الأولى من نوعها حول العالم وهي لفتة كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تجاه شجرة النخيل والعاملين معها في مشوار الحياة مشيرا إلى أن هذا الاهتمام الأصيل بالنخيل لم يأت من فراغ، فلدى سموه سجل طويل وحافل بالإنجازات البيئية والزراعية على مستوى الدولة والعالم لخدمة وتنمية شجرة نخيل التمر.


وأشار إلى أن معظم الدراسات والقراءات تشير إلى أن السياسة الزراعية شغلت حيزاً هاماً في خطابات وكلمات صاحب السمو رئيس الدولة وعكست العناية الخاصة التي منحها للقطاع الزراعي استمراراً لمنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه، في الاهتمام بمتطلبات التجربة الزراعية الفريدة على أرض الإمارات حيث يعبر صاحب السمو رئيس الدولة عن هذه الحقيقة بقوله: الزراعة ليست مجرد لون أخضر يهزم لون الرمال الأصفر، ولكنها ارتباط بالأرض وعلاقة نبيلة وأصيلة مع تراب الوطن وعنصر من أهم عناصر الاستقرار، إذ لا حضارة ولا تقدم بغير استقرار.


وأضاف مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بالقول: إن هذه الجائزة سوف تعمل على دعم البحث العلمي حول العالم الخاص بتطوير شجرة النخيل في جميع جوانبها، بالإضافة إلى تكريم الشخصيات العاملة بمجال نخيل التمر على المستوى المحلي، والإقليمي والدولي والأهم من هذا وذاك هو نشر ثقافة الاهتمام بنخيل التمر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.


يشار إلى أن «جائزة خليفة لنخيل التمر» تأسست تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة (حفظه الله) وبدعم من وزارة شؤون الرئاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصدر صاحب السمو رئيس الدولة المرسوم الاتحادي رقم 15/ 2007 في 20 مارس 2007 بشأن الإعلان عن التأسيس الرسمي للجائزة، والقرار الاتحادي رقم 02/2007 في 01 يوليو2007 بشأن تحديد أعضاء مجلس أمناء الجائزة الذي يختص برسم السياسة العامة وتشكيل مجلساً تنفيذياً لمتابعة الآليات التشغيلية للجائزة.


من جانبها ألقت الدكتور فاطمة سهيل المهيري من مكتب سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد ابوظبي كلمة أشادت فيها بجهود اللجنة العلمية للجائزة وأعلنت إطلاق مشروع لموسوعة متخصصة بنخيل التمر أمر به سمو الشيخ حامد بن زايد تزامنا مع احتفالات الدولة بعام الهوية للمكانة التي تحظى بها النخلة في دولة الإمارات العربية المتحدة.


فئات الجائزة


تبلغ قيمة الجائزة مليونين و100 ألف درهم موزعة على النحو التالي:


الفئة الأولى: البحوث والدراسات المتميزة، يحصل الفائز الأول على مبلغ وقدره 200 ألف درهم.


ويحصل الفائز الثاني على مبلغ وقدره 150 ألفا.


الفئة الثانية: المتميز في الإنتاج، يحصل الفائز الأول على مبلغ وقدره 200 ألف درهم، ويحصل الفائز الثاني على مبلغ وقدره 150 ألف درهم.


الفئة الثالثة: الشخصيات المؤثرة، يحصل الفائز على مبلغ وقدره 200 ألف درهم.


أهداف الجائزة


تهدف الجائزة لتعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً في تنمية وتطوير البحث العلمي الخاص بالنخيل و تشجيع العاملين في قطاع زراعة نخيل التمر من الباحثين والمزارعين والمنتجين والمصدرين والمؤسسات والجمعيات والهيئات المختصة ودعم البحث العلمي الخاص بتطوير شجرة النخيل في جميع جوانبه وتكريم الشخصيات العاملة في مجال نخيل التمر، على المستوى المحلي، والإقليمي والدولي.


كما تهدف إلى تنمية التعاون بين الجهات المختصة العاملة في هذا المجال، من أبحاث، وإكثار، وزراعة، وصناعة للمنتجات التي تعتمد على نخيل التمر كمادة أساسية في المنتجات النهائية ونشر ثقافة الاهتمام بنخيل التمر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وتوطين المعرفة المتخصصة بنخيل التمر عبر تقديم المنح الدراسية وإبراز مفردات النخلة التراثية كجزء من الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ودعم وتشجيع الاختراعات والتقنيات العلمية ذات الصلة بنخيل التمر.

مشكوره ع الخبر

وربي يعطيج الف عافيه

تسلم يا الامبراطور ع مروووووورك