السلام عليكم و رحة الله و بركاته...
قرأت القصة فأعجبتني .. فأحببت أن يشاركني قراءتها الكل...
كانت الساعة تشير إلى حوالي الثانية عشرة وعشر دقائق بعد منتصف الليل ..
في إحدى ليالي دبي الهادئة ...
كنت حينها على دوار الدفاع في سيارة الهمر .. قاصدا" منطقة الراشدية وبالتحديد الوكر قادما" من منطقة الوصل ...
فدائما" ما أفضل الذهاب من الشارع الخلفي .. (شارع الخيل ) حتى تنتهي المشاريع والتطورات في شارع القرهود ..
وقبل دخولي في دوار مؤقت أو تحويلة مظلمة ..
وإذا بسيارة رنج سبورت سوداء اللون تحاول مسايرة سيارتي والمشي بنفس سرعتي حيث كنت أمشي على هواده
وكأن صاحبها يحاول لفت انتباهي لشيء ما..
دق زمور سيارته ...( حلوة هذه زمور)
طيط طيط.... افهموها انتو عاد...
وقد أنزل نصف الزجاج الأمامي للسيارة ...قاصدا" محادثتي..
فقلت في نفسي ... (شكله مضيع )...!
وإذا به مبتسما" ...يسألني ضاحكا".. .... انت من وين يبت ها الصور..؟؟!!
وكأنه يستفزني ...!
يقصد الصور اللي على سيارتي..
فاستغربت لسؤاله ... مع عدم جديته ..
ودون أن اجاوبه حاولت أن احدق النظر في وجه المتحدث..
وإذا به نفس الطفل الرائع صاحب الصورة .... وقد بلغ أشده ..
ينظر إلي بابتسامة رائعة أدخلت السرور في قلبي ..
..
فردد سؤاله عن الصور ...
فقلت له : وهل يخفى القمر ... الصور موجودة عندي من زمان ..
فقال : أنا أبغي أعرف بس انت من وين طلعت هاي الصور...!!؟
وقد أحرجني بتكرار سؤاله ... هل لي أن أفرح برؤيته ... أم أشغل تفكيري بمن أرسل لي الصور..
فقلت له : طال عمرك من عند الشباب والله مطرشي لي بالبلوتوث...
(شوي وبقول له اذا تبا الشباب بييب لك اياهم واحد واحد هههههههه)
قال لي: يالله تسلم الغالي .... تامرنا بشي ..
قلت له : تسلم الغالي شوفتك بس كم تسوى ..
وتجدم عني شوي وأنا عاد ما استوعبت الموقف إلا بعد ما طفنا الدوار ورجعنا بننزل شارع الخيل ...
رجعت وديمت له ... وقال لي : آمر الغالي ...
قلت له : طلبتك ..
قال : عطيتك ..آمر من عيوني ..
قلت له: بس حبة خشمك الغالي ..
فهمها ع الطاير ..
وقف سيارته على كتف الطريق ووقفت وراه ..
ما وحالي أنزل الا وهو نازل قريب باب سيارتي..
نزلت له وتوايهت وياه وحبيته على خشمه وكتفه ..
وبعد السلام والسؤال عن الأحوال
مسكني من ايدي وقال لي تعال .. وخذني لين ورا سيارتي وقال لي تشوف ها الصورة .
الصورة قبل وبعد التعديل ..
مصورنها في لندن يوم كنت صغير أدرس هناك ..
وبروح الدعابة ... قال شوف كني مال المطاعم اللي ياخذون الطلبيات ...
أنا بغيت انفجر من الضحك ..
انسان متواضع لدرجة ما تتصورها ... وكأنه يعرفني من زمااان ...
وكأنه أخ .. وصديق ..
فأخذ يتأمل في الصور لبضع ثواني ...
فرجع وابتسم لي وقال: تسلم الغالي تامرني بشي...
قلت له : والله سلامتك بس ..
نعم سلامته .... فهذا هو الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أملكه منه ...
أن يبقى سالما" لنا ..
.....
بعض الأحيان قد نلتقي بأشخاص قد يكبرونا منزلة .. ينظرون إلينا بأطراف أعينهم
وقد لا يحبذون سلامنا عليهم ..
...
ولكن هذا الشخص...
رغم علو كعبه ..
رغم هيبته ...
رغم ملكه ...
رغم سلطته ..
الا انه قد ملك قلوب الناس بطيبته ..
بابتسامته ...
وتواضعه ..
ربي يحفظ فزاااع ان شا الله